لا تستقيم أمور الحياة الدّنيا التي نعيشها بدون أن يدرك الإنسان سبب وجوده فيها، وبدون أن يفهم الغايات التي خلق من أجلها، كما لا يسير مركبه ماخراً عباب التّحديات في هذه الحياة دون أن يدرك الإنسان المسلم ما له وما لغيره من حقوقٍ وواجبات، فكما أنّ للإنسان حقّ الحياة وحقّ تقرير المصير والاختيار وألا تضيع أعماله الصّالحة سدى، فإنّ لخالقه عليه حقوقاً يجب أن يؤدّيها، كما أنّ لنبيّه الكريم محمّد عليه الصّلاة والسّلام حقوقاً كذلك، فما هو حقّ الله؟ وما هو حقّ رسوله الكريم؟
حقّ الله تعالىلا شكّ في أنّ حقّ الله سبحانه وتعالى على عباده عظيم، وإنّ عظمة هذا الحقّ من عظمة الخالق سبحانه، فهو الذي أوجد الخلق، وكرّم الإنسان على بقيّة الكائنات، وأنعم عليهم بالنّعم الظّاهرة والباطنة، والتي لا تعدّ ولا تحصى، وهو المتكفّل سبحانه لمن أطاعه وطبّق أحكامه واتّبعها بالحياة السّعيدة الهانئة في الدنيا والآخرة، ومن حقوق الله تعالى على عباده نذكر:
فحقّ النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام يأتي لأنّه نبيّ الله المرسل لإنقاذ البشريّة من الضّلال، وإخراجها من الظّلمات إلى النور، وهو السّراج المنير، والقدوة الحسنة لمن اتبع سنّته، واهتدى بهديه، ومن حقوقه عليه الصّلاة والسّلام:
المقالات المتعلقة بموضوع عن حق الله وحق الرسول صلى الله عليه وسلم